تقـول النملـة وهي تبـحث عن هدفهـا المنشود
صادفت في الطريق ( فيل ) .. فسألته عن الطريق والسبيل
ضحك منها وقال :
بـ( **طومي ) إن فلحتي .. وأعطيك كل ما أملك إن نجحتي
هـذا هـو المصيــر عندمـا تستشـير من لا يعـرف من
الدنيـا إلا نظـر قدميــه
هـذه الفئـة ليســت بالقليلـة فكثيـرا مانعايشهــا
ونضيـع بســبب عباراتهــا
المحبطــون اليائسـون ليسـوا أهـل رأي فتستشيرهـم
وليسـوا أهـل حكمـة فتنتفـع منهــم
هـؤلاء الهـروب منهـم خيـر عـلاج
فهـم داء عضـال وعدواهـم أخطـر من السـم الزعافــ
مشـت النملـة وهي حزينـة
وفي طريقهـا وجدت ضفدعــة
فقالــت لهـا الضفدعـة:
وكيـف تقدريـن عل تحقيـق هدفكـ بهـذا الجسـم النحيـل؟
فقـالت النملـة:
قالت : إن الطموح يتعدى حدود الجسم .. والأمل يحتاج إلى قليل من الفهم
الأجســام ليســت حدا لطموح الكبـار
كم من جسـم نحيــل أقـام العـالم
ولـم يجلسـه
وكم من جسـم ثقيــل لـم يبطيء
العــالـم ولـم يحركـ عجلتــه
وجوده وعدمـه ســواء
كلمـة طالمـا رددتهـا مـع نفـسي
من لـم يكن لـه طمـوح فالموتــ أولـى لــه
ثـم قالـت تلـكـ الضفدعـة لتلكـ النملـة
إذهبـي لتلكـ السلحفـاة فهـي حكيمـة رشيـدة
علهـا أن تدلكـي عل طريـق النجــاة
وبالفعـل كانت السلحـفاة حكيمـة فقـد وجهــت النصـح للنمـلة
وشـدت من أزرهــا وأرشدتهـا بأن الأمـل الكبيـر
لـه طريـق وعر يحتـاج للصبــر
ردت بعقلها قبل لسانها .. وأذهل النملة فصاحتها وبيانها
قالت : وإذا كانت النفوس كبارا ً .... تعبت في مرادها الأجسام
وهـذا هـو حـال الحكمــاء
عقـل بصيــر ولسـان صامـــت
ثـم لسـان يقطـع الكلام بكـل حكمـة وإتقــان
للأسـف صـار حكمـاء زمــاننـا كثيــر
لكـــن لسانهـم يسبـق عقولهــم
لكـ أن تسميـهم حكمـاء إن شئــــت
أمــا أنــا فقــد وقعــت زمـانهـم في ورقـة مضــت
ولـم يبـق إلا القلــة من نعـود لـهم
أعــني علماء زماننـا
للأسـف اليـوم صـار أسفـه النـاس
من يتكلــم في أمـر العـامـة
ولا حولـ ولا قـوة إلا باللـــه
نحـن بحاجـة لأن نسلكـ منهـج هـذه السلحـفاه
وفي طريقهـا بعـد أن تركــت السلحفـاة
سمعت شخصًا يقول :
يا من لأمر المصيبة رضخ .. يداك أوكتا وفوك نفخ
قالت : ومن أنت !! رد عليها : أنا أخوك ( مـَـثَــل ) .. عندي دواء ٌ للعلل
إلا الحماقة .. فقد أعيت من يداويها
تعالي معي إلى غابة ( الحكماء ) .. ولا تطلبي الفرج إلا من رب السماء
سبقــت الحكمـة حتى أنصيتهــا
هنيئـا لكـ أيهـا الأديـب في غيـر زمانـه
ماأروع الحيـاة عندمـا نجعلهــا بنـاء نرقـى بـه
فمـن مضـى رسـم لنـا الحكـم والأمثــال
حتى لا نقـع فيمـا وقعوا فيــه
لكـن للأسـف حالنـا اليـوم -أمتنـا-
حـال للغباء أقـرب ..وللهـلاكـ ينادي
لا نحـب أن نستفيـد ممـن مضــى
نريـد أن يقـع الفأس على الرأس حتى نصحـى
بالأمــس كانت تنادي دولـة الديمقراطيـة بالاختـلاط في العمــل
واليـوم هــي تسعـى للخلاص من هـذا المأزق فقـد جـر لهـا الويلاتــ
أمـا نحـن فنعلـن بدايــتـه .....مـع أننـا نرى أثـره السلبـي على غيرنـا
نبحـث عن الفأس حتى نصحــى ...للأســـف
إلا الحمــاقـة أعيـــت من يداويهــا
قـال ذلكـ المثـل للنملــة
إذا غامرت في شرف مروم ٍ .... فـ لا تقنع بما دون النجوم ِ
السيف يقطع بـ حدّه .. والمرء يسعى بـ جدّه
امضي في سبيلك واستعدّي .. وثابري وواصلي وجدّي
فإن من حاد عن الطريق تاه ومل .. ومن سار على الدرب وصل
والأمور تكون بجد الأعمال .. ومن طلب العلى سهر الليالي الطوال
نعــم من بـدأ الدربــ فلا يلتــفت
فالأفــق يلوح أمــامـه
والشمـس ستشـرق في المشــرق
وستعلـن أن المصيبـة فرجــت من رب السمـاء
لا تيأس ولكـن علـق قلبكـ باللـه
وامـض في دربكـــ
واعلـم أن الأمـة لـو اجتمعــت علـى أن ينفعوكـ بـشيء
لـم ينفعوكـ إلا بشـيء قـد كتبـه اللـه لكــ
وإن اجتمعوا على أن يضروكـ بـشيء لـم يضروكـ بـشيء
إلا بشـيء قـد كتبـه اللـه عليــكــ
فامـض قـدمــا ولا عليكـ من نهـق الحميـر ونبـح الكـلام
فالمثبطون والحسـاد كثــر
لكنكـ كبيـر بأملكــ وكبيــر بعقلكـ وكبيـر بمن ارتبطـت بـه -ربكــ -
ذهـبت النملـة مـع المثـل يجوبـان الدنيـا
سعيـا في أن يحققـا الأمـل المنشود
وفي طريقهـا وجـدا ذئبـا يرشدهمــا
فقــال المثــل ووافقتـه النملـة
إذا ذكرت الذئب .. فـ خذ الحذر
أيها الذئب .. استر عورة أخيك .. لما يعلمه فيك
فكل إنسان يرى عيب غيره .. ويعمى عن العيب الذي هو فيه
الـذئــب عنـوان للخيانــة
مهمــا أطـرب الكـلام وحلاه
فهـوم منبــت للشكـ والريبـة
لسانـه ماكـر
صاحـب حيلــة
لسانـه قطـع الصلـة عن قلبــه
يرمـي عسـل الكـلام لينـال مآربــه الجسـام
فكـن على حـذر ..وإياكـ من الوقـوع في مصيـدة المكــار
وفي طريقهمــا وجـدا قرودا تقطـع بصـلا وترميـه
فقـالوا لـهم ماذا تفعلـون
فردتـ القـردة قـائلـة :الفهـد هددنـا وأمرنـا بأن نجهـز طعامـا لأولاده
فلا أحمق ممن استعمل في خدمته حمقى .. وطلب من ورائهم عزًا يبقى
لاأدري بأي عقـل يفكـر هـذا ..
استخلـف حمقــا من ورائـه
ليديـروا لـه شؤونـه ويحفـظوا لـه مالـه
فـلا مـالا حفـظ ولا عقـلا أبقــى
للأســف ..كثيـر من النـاس أعيـاه الغبـاء
حتى صـار يثـق بالحمقـى
ليرسـم بـهم طريقـا لـه في هـذه الحيـاة
مضـى المثـل مع النمـلة
وعلى ذلكـ الشاطـي وجدوا
أبقارا تتبـع الموج عندمـا يذهـب
فسؤولهـم :ماذا تفعلـون ؟فأجابتـ الأبقار قائلـة: ننظـر ماذا خلـف الموج عله تركـ لقمـة نأكلهــا
البطنة .. تزيل الفطنة
حظ السحاب .. وعقل ٌ في التراب
وأزيـدكـ من الشعـر بيتــا
وأعـيـن عمـي وآذان صـــم
بطـن كبيــر وعقـل صغيــر
جســد من رآه ظنـه للفـوز أقــرب
من مـلأ بطنـه
وصـار أكبـر همــه
قـل لـه وداعـا أيهـا الطمــوح
حالـه حـال الفيـل عندما قـال عن المــال
هو منتهى الطموح والآمال .. فيه السعادة والسرور والجمال
يغنيك عن العمل .. ويستر فيك الجهل
إليه يرغب الكرام .. وله يسعى سائر الأنام
للـه درهـا من نملــة
رسمــت حكمـا عظيمــة
وجســدت عقـولا كبيــرة
نحــتت مثـلا أرادتـه
عندمـا قالــت للضفـدع
قالت : إن الطموح يتعدى حدود الجسم .. والأمل يحتاج إلى قليل من الفهم
وفي طريقـ ذهاب تلكـ النمـلة
ودعهـا المثـل قائلا سأتركــكي
الآن
فطريقكـي صعـب طويـل
ودعتــه تلكـ النملـة وهي تحمـل روح التحـدي والصمود
ومضــت في طريقهــا
وفي طريقهـا جلســت تحـت شجـرة لتستظـل بظلهــا
فمـرت عليهـا خيـل فوطئتهــا حتـى ماتــت
رحم الله تلك النملة
عاشت ..عيش الإقدام
وماتت ..تحت الأقدام
وهنيـئـا لهـا عيـش عاشتـه
فأن تمــوت موت الكبــار
خيـر لكـ من أن تعيـش حيـاة الصغـار
الكبـار
كبـار بآمالهـم ..كبار بعقلوهــم
ينظرون لمـن حولهـم
وينظرون لأنفسـهم
فأقاموا أممـا وسيروا أجيـالا
مـاتت النملـة ولا زالـ ذكرها مرسومـا في قلوبنـا
ومـات الفيــل فبقـي أضحوكـة قريبـا للنسيــان
صادفت في الطريق ( فيل ) .. فسألته عن الطريق والسبيل
ضحك منها وقال :
بـ( **طومي ) إن فلحتي .. وأعطيك كل ما أملك إن نجحتي
هـذا هـو المصيــر عندمـا تستشـير من لا يعـرف من
الدنيـا إلا نظـر قدميــه
هـذه الفئـة ليســت بالقليلـة فكثيـرا مانعايشهــا
ونضيـع بســبب عباراتهــا
المحبطــون اليائسـون ليسـوا أهـل رأي فتستشيرهـم
وليسـوا أهـل حكمـة فتنتفـع منهــم
هـؤلاء الهـروب منهـم خيـر عـلاج
فهـم داء عضـال وعدواهـم أخطـر من السـم الزعافــ
مشـت النملـة وهي حزينـة
وفي طريقهـا وجدت ضفدعــة
فقالــت لهـا الضفدعـة:
وكيـف تقدريـن عل تحقيـق هدفكـ بهـذا الجسـم النحيـل؟
فقـالت النملـة:
قالت : إن الطموح يتعدى حدود الجسم .. والأمل يحتاج إلى قليل من الفهم
الأجســام ليســت حدا لطموح الكبـار
كم من جسـم نحيــل أقـام العـالم
ولـم يجلسـه
وكم من جسـم ثقيــل لـم يبطيء
العــالـم ولـم يحركـ عجلتــه
وجوده وعدمـه ســواء
كلمـة طالمـا رددتهـا مـع نفـسي
من لـم يكن لـه طمـوح فالموتــ أولـى لــه
ثـم قالـت تلـكـ الضفدعـة لتلكـ النملـة
إذهبـي لتلكـ السلحفـاة فهـي حكيمـة رشيـدة
علهـا أن تدلكـي عل طريـق النجــاة
وبالفعـل كانت السلحـفاة حكيمـة فقـد وجهــت النصـح للنمـلة
وشـدت من أزرهــا وأرشدتهـا بأن الأمـل الكبيـر
لـه طريـق وعر يحتـاج للصبــر
ردت بعقلها قبل لسانها .. وأذهل النملة فصاحتها وبيانها
قالت : وإذا كانت النفوس كبارا ً .... تعبت في مرادها الأجسام
وهـذا هـو حـال الحكمــاء
عقـل بصيــر ولسـان صامـــت
ثـم لسـان يقطـع الكلام بكـل حكمـة وإتقــان
للأسـف صـار حكمـاء زمــاننـا كثيــر
لكـــن لسانهـم يسبـق عقولهــم
لكـ أن تسميـهم حكمـاء إن شئــــت
أمــا أنــا فقــد وقعــت زمـانهـم في ورقـة مضــت
ولـم يبـق إلا القلــة من نعـود لـهم
أعــني علماء زماننـا
للأسـف اليـوم صـار أسفـه النـاس
من يتكلــم في أمـر العـامـة
ولا حولـ ولا قـوة إلا باللـــه
نحـن بحاجـة لأن نسلكـ منهـج هـذه السلحـفاه
وفي طريقهـا بعـد أن تركــت السلحفـاة
سمعت شخصًا يقول :
يا من لأمر المصيبة رضخ .. يداك أوكتا وفوك نفخ
قالت : ومن أنت !! رد عليها : أنا أخوك ( مـَـثَــل ) .. عندي دواء ٌ للعلل
إلا الحماقة .. فقد أعيت من يداويها
تعالي معي إلى غابة ( الحكماء ) .. ولا تطلبي الفرج إلا من رب السماء
سبقــت الحكمـة حتى أنصيتهــا
هنيئـا لكـ أيهـا الأديـب في غيـر زمانـه
ماأروع الحيـاة عندمـا نجعلهــا بنـاء نرقـى بـه
فمـن مضـى رسـم لنـا الحكـم والأمثــال
حتى لا نقـع فيمـا وقعوا فيــه
لكـن للأسـف حالنـا اليـوم -أمتنـا-
حـال للغباء أقـرب ..وللهـلاكـ ينادي
لا نحـب أن نستفيـد ممـن مضــى
نريـد أن يقـع الفأس على الرأس حتى نصحـى
بالأمــس كانت تنادي دولـة الديمقراطيـة بالاختـلاط في العمــل
واليـوم هــي تسعـى للخلاص من هـذا المأزق فقـد جـر لهـا الويلاتــ
أمـا نحـن فنعلـن بدايــتـه .....مـع أننـا نرى أثـره السلبـي على غيرنـا
نبحـث عن الفأس حتى نصحــى ...للأســـف
إلا الحمــاقـة أعيـــت من يداويهــا
قـال ذلكـ المثـل للنملــة
إذا غامرت في شرف مروم ٍ .... فـ لا تقنع بما دون النجوم ِ
السيف يقطع بـ حدّه .. والمرء يسعى بـ جدّه
امضي في سبيلك واستعدّي .. وثابري وواصلي وجدّي
فإن من حاد عن الطريق تاه ومل .. ومن سار على الدرب وصل
والأمور تكون بجد الأعمال .. ومن طلب العلى سهر الليالي الطوال
نعــم من بـدأ الدربــ فلا يلتــفت
فالأفــق يلوح أمــامـه
والشمـس ستشـرق في المشــرق
وستعلـن أن المصيبـة فرجــت من رب السمـاء
لا تيأس ولكـن علـق قلبكـ باللـه
وامـض في دربكـــ
واعلـم أن الأمـة لـو اجتمعــت علـى أن ينفعوكـ بـشيء
لـم ينفعوكـ إلا بشـيء قـد كتبـه اللـه لكــ
وإن اجتمعوا على أن يضروكـ بـشيء لـم يضروكـ بـشيء
إلا بشـيء قـد كتبـه اللـه عليــكــ
فامـض قـدمــا ولا عليكـ من نهـق الحميـر ونبـح الكـلام
فالمثبطون والحسـاد كثــر
لكنكـ كبيـر بأملكــ وكبيــر بعقلكـ وكبيـر بمن ارتبطـت بـه -ربكــ -
ذهـبت النملـة مـع المثـل يجوبـان الدنيـا
سعيـا في أن يحققـا الأمـل المنشود
وفي طريقهـا وجـدا ذئبـا يرشدهمــا
فقــال المثــل ووافقتـه النملـة
إذا ذكرت الذئب .. فـ خذ الحذر
أيها الذئب .. استر عورة أخيك .. لما يعلمه فيك
فكل إنسان يرى عيب غيره .. ويعمى عن العيب الذي هو فيه
الـذئــب عنـوان للخيانــة
مهمــا أطـرب الكـلام وحلاه
فهـوم منبــت للشكـ والريبـة
لسانـه ماكـر
صاحـب حيلــة
لسانـه قطـع الصلـة عن قلبــه
يرمـي عسـل الكـلام لينـال مآربــه الجسـام
فكـن على حـذر ..وإياكـ من الوقـوع في مصيـدة المكــار
وفي طريقهمــا وجـدا قرودا تقطـع بصـلا وترميـه
فقـالوا لـهم ماذا تفعلـون
فردتـ القـردة قـائلـة :الفهـد هددنـا وأمرنـا بأن نجهـز طعامـا لأولاده
فلا أحمق ممن استعمل في خدمته حمقى .. وطلب من ورائهم عزًا يبقى
لاأدري بأي عقـل يفكـر هـذا ..
استخلـف حمقــا من ورائـه
ليديـروا لـه شؤونـه ويحفـظوا لـه مالـه
فـلا مـالا حفـظ ولا عقـلا أبقــى
للأســف ..كثيـر من النـاس أعيـاه الغبـاء
حتى صـار يثـق بالحمقـى
ليرسـم بـهم طريقـا لـه في هـذه الحيـاة
مضـى المثـل مع النمـلة
وعلى ذلكـ الشاطـي وجدوا
أبقارا تتبـع الموج عندمـا يذهـب
فسؤولهـم :ماذا تفعلـون ؟فأجابتـ الأبقار قائلـة: ننظـر ماذا خلـف الموج عله تركـ لقمـة نأكلهــا
البطنة .. تزيل الفطنة
حظ السحاب .. وعقل ٌ في التراب
وأزيـدكـ من الشعـر بيتــا
وأعـيـن عمـي وآذان صـــم
بطـن كبيــر وعقـل صغيــر
جســد من رآه ظنـه للفـوز أقــرب
من مـلأ بطنـه
وصـار أكبـر همــه
قـل لـه وداعـا أيهـا الطمــوح
حالـه حـال الفيـل عندما قـال عن المــال
هو منتهى الطموح والآمال .. فيه السعادة والسرور والجمال
يغنيك عن العمل .. ويستر فيك الجهل
إليه يرغب الكرام .. وله يسعى سائر الأنام
للـه درهـا من نملــة
رسمــت حكمـا عظيمــة
وجســدت عقـولا كبيــرة
نحــتت مثـلا أرادتـه
عندمـا قالــت للضفـدع
قالت : إن الطموح يتعدى حدود الجسم .. والأمل يحتاج إلى قليل من الفهم
وفي طريقـ ذهاب تلكـ النمـلة
ودعهـا المثـل قائلا سأتركــكي
الآن
فطريقكـي صعـب طويـل
ودعتــه تلكـ النملـة وهي تحمـل روح التحـدي والصمود
ومضــت في طريقهــا
وفي طريقهـا جلســت تحـت شجـرة لتستظـل بظلهــا
فمـرت عليهـا خيـل فوطئتهــا حتـى ماتــت
رحم الله تلك النملة
عاشت ..عيش الإقدام
وماتت ..تحت الأقدام
وهنيـئـا لهـا عيـش عاشتـه
فأن تمــوت موت الكبــار
خيـر لكـ من أن تعيـش حيـاة الصغـار
الكبـار
كبـار بآمالهـم ..كبار بعقلوهــم
ينظرون لمـن حولهـم
وينظرون لأنفسـهم
فأقاموا أممـا وسيروا أجيـالا
مـاتت النملـة ولا زالـ ذكرها مرسومـا في قلوبنـا
ومـات الفيــل فبقـي أضحوكـة قريبـا للنسيــان